الخميس، 24 سبتمبر 2009 ~ 0 التعليقات

الممثل التونسي يشكو من قلّة «ملايينه»

نجوم "شوفلي حل" الأعلى أجرا

الممثل التونسي يشكو من قلّة «ملايينه»

تونس24- لم يكن البحث عن الأجور و«الكاشيات» التي يحصل عليها الممثل التونسي محط اهتمام المشاهدين وحتى الصحافة، فمن ناحية الغموض والتكتّم كان دائما يحيط بهذا الموضوع، ومن ناحية أخرى ما يردده الممثلون دائما في كلّ محفل ولقاء من أن ما يحصلون عليه لا يكفي حتى لتغطية مصاريف الدور.

ولكن تغيّرت المعطيات منذ مسلسل «مكتوب» الذي كسر القاعدة ورفع من سقف الأجور إلى مستوى عال جدّا، وصل أقصاه 100 ألف دولار، وهو الأجر الذي تقاضاه الممثل المسرحي محمد ادريس عن دور «عباس» في «مكتوب2»، فيما حصلت الممثلة التونسية، ونجمة التمثيل في مصر، هند صبري على 70 ألف دينار، ويحلّ «دينامو» المسلسل «شوكو» (عاطف بن حسين) الثالث في ترتيب الأجور، وتراوح نصيب بقية الممثلين في هذا العمل تتراوح بين 200 دينار و1000 دينار في اليوم الواحد.

تعدّ أجور الممثليين مقياس نجوميتهم ودرجة أهميتهم فكلّما ارتفع سقف شهرة الفنان ارتفع أجره، لكن هذه القاعدة غير معمول بها في الساحة الفنية التونسية، حيث يعيش أغلب الممثلين حالة من التذبذب، فنجاح دور في مسلسل لا يضمن بالضرورة هطول الأعمال عليه، والأمثلة على ذلك لا تعدّ ولا تحصى.

وقد دعت نقابة المهن الدرامية في تونس إلى مراجعة أجور الممثلين التونسيين، وتغيير معايير تحديدها، مع احترام اسمه وتاريخه الفني. واعتبر رئيس النقابة، رضا بوقديدة، أن الممثل هو الحلقة الأضعف في ميزانية الأعمال، ولا يحصل على حقه المادي العادل بسبب التصنيف غير المنظم للنجوم، إذ لا تتجاوز أجور الممثلين نسبة 40 بالمئة من ميزانية المسلسل.

وفي طليعة «أغنى» الممثلين التونسيين أبطال «سيت كوم» «شوفلي حل»، المسرحي كمال التواتي ومنى النور الدين وسفيان الشعري الذين حصلوا على مكافأة جملية تتراوح بين 35 مليونا و40 مليونا، فيما حددت أجور بقية الممثلين حسب ايام التصوير، وتراوحت بين 150 دينارا و500 دينار عن كل يوم تصوير.

كذلك حصل النجم السينمائي التونسي على أعلى أجر بين ممثلي مسلسل قناة حنبعل «نجوم الليل»، حيث نال هشام رستم على مبلغ 600 دينار عن كلّ يوم تصوير، وبالمثل حصل الممثل علي بنور، وينخفض الأجر كلّما صغر اسم الممثل، وهي المقاييس التي تتبعها شركات الانتاج في القطاع عموما.

وأكدت المخرجة سلمى بكار منتجة مسلسل «أقفاص بلا طيور» أن أعلى مكافاة جملية في “أقفاص بلا طيور” ناهزت الــ15 ألف دينار وتراوحت “كاشيات” الممثلين بين 150 و500 دينار لليوم الواحد، ونفس الأجر حصل عليه العاملون في مسلسل “عاشق السراب”، ونال البطل الرئيسي للعمل 12 ألف دينار كمكافاة جملية.

وقد بلغت ميزانية المسلسلين معا، ”عاشق السراب” و”أقفاص بلا طيور”، حوالي المليار و200 الف دينار.

وإذا ما استثنينا أجور ممثلي مسلسل «مكتوب»، فإن تلك الأجور تعتبر «رمزية» إذا ما قورنت بأجور الممثلين في مصر والخليج وسوريا، ولكنها تعتبر ثروة ايضا إذا ما قارناه من ناحية بالوضع العام للإنتاج الدرامي في تونس، حيث أن ميزانية مسلسل الواحد تكون أقل من أجر أحد نجوم الشاشسة الصغيرة في مصر، ولا تتعدى المليون ونصف، ومن ناحية أخرى فإن ضعف الإنتاج الذي يقتصر على رمضان فقط، يجعل لا يعطي للمثل خيارات كثيرة، فمن يرفض الأجر الذي تقترحه إدارة الإنتاج يعوض بممثل آخر لأن المواهب كثيرة وسوق الشغل ضيقة.