الأربعاء، 23 سبتمبر 2009 ~ 0 التعليقات

تونس تشارك في القمة العالمية للتغيرات المناخية بنيويورك

تونس تشارك في القمة العالمية للتغيرات المناخية بنيويورك

أخبار تونس - يسود إجماع في صفوف الأسرة الدولية حول خطورة التغييرات المناخية وعواقبها الآنية على البشرية. ولهذا ما انفكت الجهود الدولية تبذل لإيجاد الحلول العاجلة لهذه المشكلة البيئية الدولية.

وفي سعي منها إلى الدفع بالمفاوضات نحو التوصل إلى معاهدة عالمية جديدة تخلف بروتوكول “كيوتو” الذي ينتهي العمل به بنهاية عام 2012 نظمت الأمم المتحدة في مقرها في نيويورك أمس الثلاثاء قمة دولية. وتبحث هذه القمة سبل معالجة آثار التغيرات المناخية في العالم.

وشارك في القمة أكثر من مئة رئيس دولة وحكومة، ومثّل تونس السيد عبد الوهاب عبد الله وزير الشؤون الخارجية في هذه القمة.

ويذكر أن تونس جددت مناشدتها للتصدي لهذه المشكلة البيئية التي طالما مثلت أحد شواغلها وقد تجسّمت هذه العناية من خلال موقف الرئيس زين العابدين بن علي خلال قمة أوروبا/إفريقيا التي التأمت سنة 2007 بلشبونة حيث توجه بنداء عاجل بهدف تعزيز التضامن الدولي سيما لفائدة الدول النامية.

وتواصلت جهود تونس الحثيثة بهدف التحسيس بهذا الخطر البيئي باحتضانها ندوة تونس حول “التضامن الدولي حول استراتيجيات مجابهة التغيرات المناخية بإفريقيا والمتوسط”.

إضافة إلى العناية الموصولة بمجالي المياه ومقاومة التصحر قصد حماية الموارد الطبيعية وقطاعاتها الاقتصادية الأكثر هشاشة.

ويسجّل لتونس اهتمامها واستثمارها في الطاقات البديلة أو ما يطلق عليها بالطاقات النظيفة كالطاقة الشمسية والرياح.

وتهدف هذه القمة إلى التحسيس والتوعية على الصعيد السياسي بضرورة التدخل العاجل وحشد الجهود لمجابهة التغيرات المناخية.

وألقى عدد هام من رؤساء الدول ومن بينهم بالخصوص رئيس الولايات المتحدة الأمريكية باراك أوباما كلمات في هذه القمة دعوا فيها إلى إقامة حوار سياسي مجد قصد بلورة منظومة لمقاومة التغيرات المناخية على الصعيد الدولي بعد سنة 2012.

وبيّن وزير الشؤون الخارجية في مداخلته جهود تونس لإيجاد الحلول التي تمكّن من الحد من انعكاسات الغازات من قبل البلدان الملوثة والعمل المشترك إزاء التقلبات المناخية من أجل شراكة عالمية وتضامن حقيقي بين جميع البلدان الفاعلة على الصعيد الدولي.

وذكّر في هذا الصدد بأن الرئيس زين العابدين بن علي كان قد دعا إلى أن تقدّم الدول المتقدمة والممولون للدول النامية دعما أكثر نجاعة وفاعلية عبر إقرار آليات أفضل للتمويل ووضع برامج لنقل التكنولوجيات الملائمة خاصة في مجال التصرف وحشد الموارد المائية ومقاومة انجراف الأراضي والتصحر.

ويشار إلى أن الامين العام للأمم المتحدة بان كي مون بيّن خلال افتتاحه للقمة الحاجة الطارئة للعمل المشترك لإنقاذ الأرض وذلك عشية اكبر اجتماع على الإطلاق لقادة العالم بشأن قضية التغيرات المناخية.

كما دعا الامين العام للأمم المتحدة المجتمع المدني والجماعات الدينية والشركات والحكومات إلى التعاون لمكافحة التغيرات المناخية.
ومن جهته حث الرئيس الأمريكي بارك أوباما خلال مشاركته في هذه القمة دول العالم اليوم على التعاون وتنسيق الجهود لمكافحة تهديد التغيرات المناخية.