الشبكة التونسية

نضال شطا

تونس24- بعد مرور حوالي خمس سنوات على خروج عمله الأول للنور، يستعد المخرج نضال شطا إلى تقديم شريط سينمائي جديد، بمواصفات عالمية، يحمل عنوان «آخر سراب».

لأول مرّة تقريبا في السينما التونسية، يتمرّد عمل سينمائي على المواضيع المعتاد طرحها، ويخرج من الإطار التونسي ليسافر بعيدا، إلى بلاد الرافدين، حيث تدور الأحداث في إطار بوليسي، حول حرب العراق وما سببته من اعتداء على الآثار العراقية الثمينة.

وتدور قصة الفيلم حول سرقة مخطوط ثمين من متحف بغداد وتتوالى الأحداث على إثر هذه الجريمة لحل اسرارها.

وقد كان من المنتظر أن يأتي الفيلم ضمن إنتاج فرنسي ـ تونسي مشترك لكن تغيرت المعطيات ليكتسب الفيلم الجنسية التونسية قلبا وقالبا، حيث حظي ” آخر سراب” بدعم من وزارة الثقافة والمحافظة على التراث وتوّلى أنتاجه المنتج التونسي عبد العزيز بن ملوكة. وينتظر أن تتجاوز ميزانية الفيلم مليارا ونصف المليار من المليمات.

عملية التصوير ستمتد طوال شهري نوفمبر/تشرين الثاني ودسيمبر/كانون الأول. وقد وقع اختيار صناع الفيلم على كل من توزر والقيروان وغار الملح عملية التصوير وسيتم إقامة ديكور في القيروان على شاكلة البنية التحتية العراقية وهو الأمر الذي عهد به إلى توفيق الباهي المختص في الديكور وفي محاكاة الأمكنة الحقيقية التي دارت على أرضها الأحداث.

وسيشارك في الفيلم الممثل والمخرج الأمريكي جون مارك بار، الذي قام بدور البطولة في الفيلم العالمي «الأزرق الكبير».

كما يشهد الفيلم ايضا مشاركة النجمة الفرنسية، مغربية الأصل، إليزا توفاتي، في دور سليمة، ولم تتحدد بعد مشاركة الممثل التونسي ظافر العابدين.

ولاتزال عملية الكاستينغ متواصلة في محاولة للبحث عن وجوه جديدة التي لم يسبق لها أن مثلت لا في السينما ولا في التلفزة ذلك أن “آخر سراب” وعلاوة على معالجته لموضوع هام وشائك فإنه يراهن في ذات الوقت على الوجوه الجديدة ويحاول منحها الفرصة لإظهار مواهبها من خلال هذا العمل.