الشبكة التونسية

طالب الرئيس التونسي زين العابدين بن علي الخميس باحترام مواقف وخيارات بلاده، مكررا رفضه اي نوع من التدخلات في شؤونها، وذلك امام سفراء جدد من بينهم سفير فرنسا.

وقال خلال احتفال تلقي اوراق اعتماد سفراء جدد ان "تونس بقدر ما تحرص على احترام مواقف واختيارات الاشقاء والاصدقاء وتنأى عن التدخل في شؤونهم بقدر ما تطلب من هؤلاء الأشقاء والأصدقاء أن يحترموا مواقفها واختياراتها وان يمتنعوا بدورهم عن التدخل في شؤونها".

واضاف "اريد أن أؤكد موقف تونس المبدئي بشأن طبيعة العلاقات الدبلوماسية القائمة بين الدول. فهذه العلاقات نريدها أن تكون دائما واضحة وصادقة مبنية على الحوار والتفاهم وعلى الاحترام المتبادل والتعاون المتكافىء والشراكة المتضامنة".

وتعهد الرئيس التونسي الذي اعيد انتخابه لولاية خامسة في 25 تشرين الاول/اكتوبر، دفع العلاقات الخارجية لبلاده، وقال "نحن نعمل على تعزيز علاقاتنا مع مختلف الفضاءات الجهوية والاقليمية والدولية متمسكين بسيادتنا الوطنية وبخصوصياتنا الثقافية والحضارية"، مؤكدا ان بلاده "منفتحة على محيطها القريب والبعيد وليس لها أي عداء أو مشكلة مع أي كان".

وتسلم بن علي خصوصا اوراق اعتماد سفير فرنسا الجديد بيار مينا (59 عاما) الذي تسلم منصبه في 21 ايلول/سبتمبر الماضي. وجاء هذا الامر وسط جدل بين تونس وباريس منذ سجن الصحافي التونسي المعارض توفيق بن بريك في 29 تشرين الاول/اكتوبر.

وكانت وزارة الخارجية الفرنسية اعلنت ان العواصم الاوروبية تدرس وضع هذا الصحافي، واعربت فرنسا بعد ذلك عن "قلقها من الصعوبات التي يواجهها صحافيون ومدافعون عن حقوق الانسان في تونس". وفي كل مرة، كانت تونس تحتج على "التدخل في شؤونها الداخلية".

ومثل توفيق بن بريك الخميس امام محكمة في تونس بتهمة التعدي على امرأة وقال انه "ضحية شرك" على خلفية كتاباته ضد نظام الرئيس بن علي. واضافة الى سفير فرنسا، تسلم بن علي اوراق اعتماد 11 سفيرا جديدا من بينهم سفير الولايات المتحدة.