لمحة عن تونس

بالنظر إلى كل المجالات، يمكن اعتبار تونس البلد النموذج في حوض البحر الأبيض المتوسط بل وأيضا على المستويين: العربي و الإفريقي، و ذلك بما تتميز به من استقرار سياسي و حركية اجتماعية. وهو أيضا بلد تعلق بأصالته و طمح إلى الحداثة التي بلغها، بل تميّز عند بلوغها.. إن تونس بلد خرق المألوف بسحره الأخاذ وبقربه من دول القارة الأوروبية.

الاثنين، 14 يونيو 2010 ~ 0 التعليقات

حرمان 6 تلاميذ من امتحان الباكالوريا

من مفاجآت باكالوريا هذا العام، حرمان 6 تلاميد من صفاقس من اجتياز الامتحانات بسبب تأخير لم يتجاوز الدقيقة الواحدة، نعم من أجل دقيقة واحدة سببها الحافلات وبعد مركز الاختبار عن المناطق السكنية حرم التلاميذ من رسم ملامح مستقبلهم.. «الشروق» بحثت في الموضوع واتصلت بالتلاميذ الذين حرموا من اجتياز امتحاناتهم المصيرية..
هذه الحادثة جدت بمعهد الخليج بطريق سيدي منصور بصفاقس، ورغم بعد المعهد عن قلب المدينة تحول الى مركز اختبار لتلاميذ الباكلوريا بمن فيهم المترشحون بصفة فردية والقاطنون بمناطق سكنية بعيدة عن طريق سيدي منصور، وحتى نوضح الصورة نقول إن القاطنين بالضفة الجنوبية أوالشرقية أوالغربية بصفاقس عليهم التوجه للمعهد الواقع شمال مدينة صفاقس..
معهد بعيد.. لماذا؟
الاختيار على المعهد المذكور كمركز امتحان للمترشحين بصفة فردية يفتقد الى معقولية وحكمة، وكان الأجدر على الادارة الجهوية للتعليم بصفاقس أن تختار معهدا يتوسط كل المناطق السكنية أي بقلب المدينة التي تعج بالمعاهد..
الاختيار غير المدروس خلف هذه الحادثة التي من أجلها رفعت يوم أمس السبت قضايا ادارية ضد مدير المعهد والادارة الجهوية للتعليم بصفاقس..
وحتى لا نستبق الأحداث نقول إنه في اليوم الثالث للباكالوريا، لم يتمكن 6 تلاميذ من الوصول الى مركز امتحانهم على الساعة الثامنة بالتدقيق، فقد شاءت الظروف أن يصلوا على الساعة الثامنة ودقيقة واحدة حسب رواية التلاميذ، في تلك اللحظات الحاسمة، وقبل اغلاق الباب الخارجي للمعهد وصل التلاميذ وكلهم أمل في اجتياز الامتحانات والنجاح..
نسرين العقربي (سنة 4 آداب) تقطن بطريق المطار كلم 2.5، نهضت على الساعة الرابعة صباحا وراجعت مادة العلوم الاسلامية المبرمجة في الاختبار، ثم خرجت من منزل والديها في حدود الساعة السادسة والنصف منتظرة الحافلة الأولى التي توصلها الى قلب المدينة ثم الحافلة الثانية التي توصلها الى طريق سيدي منصور وبين محطتي الحافلتين مسافة فاصلة بين باب الجبلي وباب البحر..
نسرين لم تقدر على امتطاء تاكسي بسبب ظروفها المادية، هي عاملة بمعهد وأملها أن تنجح في الباكالوريا لتحسن ظروفها التي قالت انها محدودة للغاية وهو ما اضطرها مع الدراسة الى العمل.. لم تقدر على التاكسي فخيبت الحافلة ظنها في تأخير بدقيقة واحدة وهي الدقيقة التي قد تغير مجرى حياتها..
ثريا شوشان (سنة 4 اقتصاد)، هي الأخرى عليها استعمال حافلتين للوصول الى مركز الامتحان بطريق سيدي منصور باعتبارها تقطن بطريق المحارزة، وقد تعطلت هي الأخرى لذات السبب ووصلت الى المعهد في حدود الساعة الثامنة ودقيقة واحدة .
مروى القبي (سنة 4 آداب) لم تكن بأحسن حال من زميلتيها، فقد شاءت الظروف أن تصل الى المعهد في نفس التوقيت أي في حدود الساعة الثامنة ودقيقة واحدة وهونفس التوقيت الذي وصل فيه 6 تلاميذ الى المعهد الواقع بطريق سيدي منصور..
دقيقة مصيرية
ويروي هؤلاء، انه على الساعة الثامنة ودقيقة واحدة حاول التلاميذ الدخول والباب مازال مفتوحا، الا أن الحارس منعهم طالبا منهم التريث حتى يتمكن من ابلاغ الأمر الى مدير مركز الامتحان..
أمام المعهد والقلوب ممزقة بين القبول والرفض، غاب الحارس 15 دقيقة ليعود مع المدير الذي أعلمهم بعدم السماح لهم بدخول قاعة الامتحان باعتبار أن الفروض تم توزيعها..
الخبر نزل كالصاعقة على كل التلاميذ فاغمي على احداهن في حين انخرط البقية في البكاء وطلب الرجاء من المدير ليسمح لهم برسم ملامح المستقبل..
كل الأبواب أغلقت أمامهم رغم الحديث عن بعد مركز الامتحان وتعطل الحافلة، فاضطر التلاميذ للتوجه الى الادارة الجهوية للتعليم حيث أجابهم أحد المسؤولين والكلام على لسان التلاميذ «آش تعملوا بيها الباك.. ما هي ورقة ؟».

~ 0 التعليقات

في رواق التجنيد ببوشوشة: لماذا يتهرب 70٪ من الشباب من الخدمة العسكرية ؟

كل شيء يبدو هادئا ومنظما في رواق الاستقبال بالمركز الجهوي للتعبئة والتجنيد العسكري في بوشوشة بضاحية باردو، حيث وجدنا مجموعة من الشبان القادمين من مختلف ضواحي العاصمة، كل يمسك بملفه في انتظار النتيجة أي الخروج من باب التأجيل أو الاعفاء أو رواق الحلاق والزي العسكري ثم الطريق نحو احدى ثكنات التجنيد. كثيرون منهم جاؤوا من أجل الحصول على تأجيل الخدمة العسكرية بسبب الدراسة في أكثر الحالات وبعضهم لأسباب صحية، غير أن أحدهم أثار اعجابنا لما كشف لنا أنه قد جاء من تلقاء نفسه للاستفادة من التكوين المهني الذي يوفره الجيش والذي ينتهي بشهادة معترف بها ولها صلاحية كبيرة في الحصول على قروض التمويل البنكي بكل أنواعها. اذن لماذا يتهرب قرابة 70٪ من الشباب التونسي من الخدمة العسكرية ؟

يبدو السؤال معقدا، يقول لنا العميد آمر المركز: «ان أكثر ما أسمعه من أولياء المجندين هنا هو أن أبناءهم قد تغيروا تماما منذ بدء أداء الخدمة العسكرية التي أصبحت مرحلة فارقة في حياتهم، من التسيب والميوعة والانخرام والفوضى الى التعويل على النفس وتحمل المسؤولية والانضباط». يلخص أحد الضباط كل ذلك بكلمة قالتها له أم عن ابنها: «فجأة أصبح رجلا يمكن التعويل عليه». يضيف ضابط آخر: «من هذا المركز يبدأ تحويل شخصية الشباب عندما يتم قبوله في الجيش، يتخلى عن كل ما له علاقة بالحياة المدنية ليبدأ ما له علاقة بالتدريب العسكري والعيش في المجموعة». وفي مركز بوشوشة تبدأ رحلة التجنيد في رواق له مخرجان: اما الاعفاء أو التأجيل والخروج من باب جانبي، واما مواصلة الرحلة التي يتخلص فيها الشباب من كل ما له علاقة بالحياة المدنية من شعر طويل ملبد بأنواع المراهم ليمتطي الحافلة العسكرية التي تقوده الى احدى ثكنات التدريب.

في رواق التجنيد يبدأ الرواق في مركز التجنيد والتعبئة في بوشوشة عند مكتب استقبال عادي وبسيط مع الملف الطبي الذي سوف يكون أهم عناصر قرار التجنيد. يقف الرائد الطبيب في الرواق منتظرا الشبان تباعا لأخذ عينات من البول أو الدم بحثا عن الأمراض المعدية أو الخطيرة. يقول لنا ان مثل هذه التحاليل كثيرا ما تكشف عن أمراض خطيرة تقضي بتحويل الشاب الى العلاج، أو الاعفاء من الخدمة العسكرية لأسباب صحية. وعندما نحدثه عن الحيل المعقدة التي يعتمدها بعض الشباب للحصول على الاعفاء الطبي، يبتسم الرائد الطبيب ويقول بتواضع جم: «ذلك مجرد نكت للمزاح، فلدينا من الخبرة والمعرفة والوسائل ما يمكننا من تبين الحقيقة». يستمر تقدم الشباب واحدا اثر الآخر نحو قائمة الفحوص مثل الوزن والطول والبصر وتمتلئ العديد من صفحات الملف الطبي بالمعلومات عنه الى أن يصل الى مكتب الخبير النفساني وهو نقيب بالجيش الوطني. يقول لنا آمر المركز ان هذه المرحلة من أشد المراحل حساسية في الفحص الطبي، لأن الخبير النفساني هناك ازاء شخص سوف يحمل سلاحا ناريا وذخيرة، لذلك يجب تبين الحالات النفسية الحساسة والتي قد تفضي في ما بعد الى أوضاع سلوكية خطيرة. «مثل هذه الحالات نادرة وبعضها يؤدي الى الاعفاء من الخدمة العسكرية، لكننا نتابعها كلها، كما نضع ملاحظات دقيقة على كل ملف» يقول لنا النقيب. وبعد الخبير النفساني يمر الشاب الذي لم يجند بعد الى الصور بالأشعة، حيث قال لنا الخبير: «مثل هذه الآلة سمحت لنا باكتشاف بعض حالات السل عافاكم الله، رغم ندرتها في تونس». وبعد تلك المرحلة، يقطع الشاب خطوة حاسمة على مستوى مظهره وحالته النفسية حيث يتولى الحلاق قص شعره على الطريقة العسكرية والاغتسال ثم يتسلم قائمة حاجياته العسكرية الشهيرة التي تبدأ بالزي الأخضر وصولا الى الابرة والخيط مرورا بأدوات النظافة. «28 مادة ثمنها في السوق 189 دينارا و191 مليما» ليبدأ المجند رحلة العام العسكري.

التأجيل والتهرب لا يقدم لنا ضباط الجيش الوطني نسبة عن عدد الذين يتم اعفاؤهم لأسباب صحية، «من يستحق الاعفاء يتم اعفاؤه دون تردد» يقولون لنا قبل أن يضيف أحدهم انه من المؤسف أن عدد الذين يتم تجنيدهم لا يتجاوز 30 بالمائة ممن يتوجب عليهم أداء الخدمة العسكرية. يضيف الضابط: «أنا لا أحب عبارة الخدمة العسكرية، بل عبارة الواجب الوطني، هو واجب وفق دستور البلاد».

قبل ذلك، كنت سألت الكثير من الشبان عن أسباب تهربهم من أداء الخدمة العسكرية، أكثرهم يبررون ذلك بحاجتهم لمواصلة الدراسة ثم بالبحث عن عمل. وكما لو كان العميد آمر المركز يقرأ الكثير من أفكارنا، فقد قال: «طبعا، لقد راعى المشرع كل أشكال وضعيات الشباب الدارس لما فرض اجبارية الخدمة الوطنية. لا يمكن تجنيد الشاب الذي يدرس حتى سن 28 عاما، وأكثر من تلك السن اذا استمر في الدراسات المتخصصة. أما اذا عثر على شغل، فلدى وزارة الدفاع عدة صيغ لكي يستمر في شغله وتقدمه المهني عند أداء واجبه المهني». نتحدث طويلا عن الأسباب التي تجعل الشباب يتهرب من أداء الواجب العسكري، فيضيف العميد: «اذا استثنينا الشباب الدارس والذي عثر على شغل أو الذي يعيل والديه أو تزوج وأنجب، بقي لنا من لا شغل له ولا مشروع في ذهنه، فهذا أولى به أن يؤدي واجبه تجاه الوطن الذي أنفق عليه للدراسة». يضيف آمر المركز بعد ذلك بصرامة: «أحب أن تكتبوا للشباب أن القانون يفرض عليهم التقدم تلقائيا الى مراكز التجنيد حتى للحصول على الاعفاء، هذا قانون واضح وليس علينا أن نلاحقهم لأن أسماءهم تسجل في قائمات المطلوبين لأداء الواجب الوطني». أما عن طريقة الحملات الأمنية التي تؤدي الى التجنيد فيقول: «نحن لا نقوم بحملات أمنية، السلط الأمنية هي التي تقوم بذلك للصالح الأمني والبحث عن المطلوبين للعدالة، واذا عثرت على شاب مطلوب لأداء الواجب الوطني فهي ترسله إلينا، حيث يمر بهذا الرواق الذي كنتم فيه».

الأحد، 13 يونيو 2010 ~ 0 التعليقات

Maradona et Luciana nus dans les rues de Buenos Aires!

Aprés Maradona qui a annoncé qu'il va traversé la grande avenue de Buenos Aires (Capitale de l'Argentine) tout nu si l'Argentine gagnait la coupe du monde, voici que l'actrice et Top model Luciana Salazar (Campagne de Messi) le rejoint et annonce elle aussi qu'elle se mettra nu si l'Argentine remportait la coupe du monde en Afrique du Sud.


ça explique peut être le nombre énorme de supporter argentin qui se sont déplacé pour encourager leur équipe.


الجمعة، 1 يناير 2010 ~ 0 التعليقات

بلدية تونس: مشروع الوكايل يشارف على الانتهاء

أخبار تونس - يشكّل العمل البلدي رافدا مهما في التنمية الجهوية والمحلية لذلك توليه تونس عناية فائقة بما اتخذته من مبادرات في مجال تأهيل إطاره المؤسساتي، وتطوير الإدارة البلدية وتحديث مناهج عملها، ودعم مواردها المالية والبشرية، وترسيخ اللامركزية باعتبار العمل البلدي فضاء للديمقراطية المحلية ولإشاعة قيم المواطنة والحس المدني والتطوع من أجل الصالح العام.

ويشار إلى أن النتائج الإيجابية التي أثمرتها الإصلاحات المنجزة في مجال تأهيل الإدارة البلدية ومزيد تقريبها من المواطن، تؤكد حرص تونس على تأمين مقومات البيئة السليمة والتنمية المستديمة وجودة الحياة، لكل المتساكنين وفي سائر المدن والأرياف.

وفي هذا السياق خصص اجتماع مجلس بلدية تونس المنعقد يوم الأربعاء لتقييم الجهود المبذولة في مجال النظافة ومراقبة برامج الجودة بمختلف الدوائر البلدية فضلا عن المصادقة على ميزانيتي الوكالة البلدية للتصرف والوكالة البلدية للخدمات البيئية لسنة 2010 والمقدرة على التوالي بنحو 6 ملايين و220 ألف دينار و3 ملايين و410 ألف دينار.

كما تركز العمل البلدي في المجال على مراقبة سير برامج الجودة بهدف تحسين الخدمات وتطوير طرق رفع الفضلات بتشريك المواطن. وشملت هذه العملية بالخصوص مناطق المنزه وسيدي حسين والوردية ومن المنتظر أن تستمر لتشمل مناطق بلدية أخرى.

وأوضح رئيس بلدية تونس أن أهم انجاز في ميدان النظافة هو مشروع الوكايل الذي شارف على الانتهاء ولم يبق منه سوى قسط أخير يتمثل في تهيئة منطقة مدق الحلفاء بالعاصمة الذي يضم نحو 56 مسكنا.

وأضاف أن اقتسام الأدوار بين البلدية ومختلف الأطراف المتدخلة في ميدان النظافة من تجهيز وتطهير وغيرها قد أثرى نشاط البلدية وساهم في تخفيف العبء عليها وتحسين نوعية التدخلات حيث انطلقت بلدية تونس في تنفيذ منظومة متكاملة بالاتفاق مع مصالح وزارة البيئة والتنمية المستديمة تتولى بموجبها الوزارة توفير معدات النظافة وحماية المحيط.

وتداول المجلس البلدي في جانب آخر مسالة تسمية الأنهج وترقيم المحلات التي كانت محل عناية رئيس الدولة في الآونة الأخيرة حيث تم إحصاء 3370 نهجا مرقما منها 424 نهج تمت تسميتها.

ولئن كانت النظافة مسؤولية مشتركة بين كل المتدخلين وتتحمل فيها البلديات القسط الأكبر اعتبارا لطبيعة مهامها، فإن المواطن مطالب بالمشاركة النشيطة في الجهود الرامية إلى ضمان ديمومة حقه في العيش في محيط نظيف وسليم .
وهذه المشاركة تقتضي منه الالتزام بواجبات المواطنة والسلوك المتحضر، واحترام القوانين والتراتيب البلدية، والمحافظة على ما تحقق في مدينته من مكاسب وإنجازات .

~ 0 التعليقات

صناعة: تونس المصدر الأول في الضفة الجنوبية للمتوسط نحو الإتحاد الاوروبي

أخبار تونس – شهد قطاع الصناعة والطاقة في تونس منذ عقدين نقلة نوعية ويعود ذلك إلى عدة اعتبارات من ذلك مثلا تطور الصادرات ونمو حجم الاستثمارات وبعث فرص للشغل وتطور نظم الجودة كما يرجع ذلك إلى النتائج الطيبة التي تحققت في مجال الطاقة خاصة في ما يتعلق بالكهرباء والغاز والتحكم في الطاقات البديلة وتنمية الموارد الوطنية في ميدان المحروقات.

وحتى يتمكن النسيج الصناعي الوطني من مجابهة تحديات الانفتاح على السوق العالمية والمنافسة الداخلية تم خلال الفترة الممتدة مابين 1987 و2009 وضع برنامج وطني لترقية القطاع الصناعي مما أدى إلى تحقيق نمو كبير خاصة في مجال الصادرات والاستثمار ومهد الطريق لابرام عقود شراكة مع الاتحاد الاوروبي وتأسيس منطقة للتبادل الحر بداية من غرة جانفي 2008.

وحققت الصادرات نموا تطور من 1.3 مليار دينار سنة 1987 ليبلغ 18.7 مليار دينار سنة 2008 مما أهل تونس لتصبح المصدر الاول في الضفة الجنوبية للمتوسط نحو الاتحاد الاوروبي.

وبلغت الصادرات في قطاع الصناعة الميكانيكية والكهربائية (IME) قرابة 6.2 مليار دينار سنة 2009 مقابل أداء متواضع سنة 1987.

وشهدت صادرات مواد النسيج والاكساء والجلود قفزة نوعية إذ بلغت عائدات المواد المصدرة 5.2 مليار دينار بينما كانت لا تتعدى 0.6 مليار دينار سنة 1987.

وشمل التطور كذلك الصادرات في الصناعات الغذائية (IAA) حيث قفزت مداخيل هذه الصناعة من 0.2 مليار دينار سنة 1987 إلى 1.85 مليار دينار سنة 2008 كما حقق معدل تغطية حاجيات البلاد من مسحوق الحليب تطورا فبعدما كان يتم استيراده الحليب المسحوق سنة 1987 حقق الحليب الطازج نموا بنسبة 99 في المائة.

كما ارتقى معدل إنتاج المواد الطبية من 8 مليار دينار سنة 1990 إلى 363 مليار دينار سنة 2008 وساهم هذا القطاع بذلك في ارتفاع مواطن الشغل من 450 موطن شغل سنة 1987 الى 3500 موطن شغل سنة 2004 فـ 5000 موطن شغل سنة 2008 وقفز مع تحقيق الاكتفاء المحلي من المواد الطبية من 7.5 بالمائة سنة 1987 إلى 47 بالمائة سنة 2008.

وفي ما يتعلق بالاستثمارات المباشرة (IDE) فلقد قفزت من 15 مليار دينار سنة 1987 إلى 642 مليار دينار سنة 2008 ونسجت مشاريع الشراكة في المجال الصناعي بتونس على نفس المنوال وسجلت نموا واضحا مثلما تثبت ذلك الارقام المسجلة حيث لا يتعدى عدد مشاريع الاستثمارات 402 مشروعا خلال سنة 1987 بينما بلغ مع نهاية 2009 ما يقارب 2324 مشروعا.

وساهمت هذه القفزة النوعية في مجال الاستثمار في المشاريع الصناعية في جعل تونس الوجهة المثلى للاستثمارات الاوروبية للشركات الصغرى والمتوسطة بالضفة الجنوبية لحوض البحر الابيض المتوسط.

~ 0 التعليقات

كلمة الرئيس زين العابدين بن علي الى الشعب التونسي بمناسبة حول السنة الادارية الجديدة 2010

كلمة الرئيس زين العابدين بن علي الى الشعب التونسي بمناسبة حول السنة الادارية الجديدة 2010

توجه الرئيس زين العابدين بن علي مساء اليوم الخميس بكلمة الى الشعب التونسي بمناسبة حلول السنة الادارية الجديدة 2010 . وفي ما يلي نص هذه الكلمة :

بسم الله الرحمان الرحيم
أيها المواطنون
أيتها المواطنات

نودع اليوم سنة حافلة بالاحداث الوطنية والاقليمية والدولية لنستقبل غدا سنة ادارية جديدة أعادها الله على كل التونسيين والتونسيات في الداخل والخارج بالخير والسعادة والرفاه .

لقد تمكنا خلال السنة المنقضية من استكمال تنفيذ برنامجنا للفترة الرئاسية الماضية بسائر محاوره وأهدافه وقطعنا خلاله أشواطا جديدة على درب التقدم والنماء في مختلف الميادين .

وهو ما أهل تونس لان تكون أفضل بلد في العالم من حيث سرعة تطور موءشر التنمية البشرية منذ سنة 2000 الى اليوم علاوة على المراتب المشرفة التي أحرزت عليها في التقارير والتقاويم الدولية المختصة.

كما استطعنا أن نحد من تداعيات الازمة المالية العالمية على بلادنا وأن نحافظ على منوالنا التنموى ببعديه الاقتصادى والاجتماعي بفضل ما اعتمدناه من يقظة وحذر في متابعة التطورات الجارية ومن جرأة وواقعية في استشراف الافاق المستقبلية.

وقد شهدت بلادنا في السنة الفارطة دفعا نشيطا في المجالين السياسي والاجتماعي ساده التفاهم والوفاق بين مختلف الاطراف سواء بالتعاون بين السلطتين التنفيذية والتشريعية أو بالحوار الذى لم ينقطع بين الحكومة وسائر الاحزاب الوطنية والمنظمات المهنية ومكونات المجتمع المدني.

ونحن حريصون على مزيد دعم هذا التوجه واثرائه في المرحلة القادمة لقطع خطوات أخرى حاسمة في مجال تعزيز مسار الديمقراطية والتعددية وتنمية المشاركة السياسية وتطوير أشكال التواصل مع جميع التونسيين والتونسيات على أساس الالتزام بالمرجعيات الوطنية ووضع مصلحة تونس فوق كل اعتبار والولاء لها دون سواها.

ومن دواعي اعتزازنا أن الانتخابات الرئاسية والتشريعية التي جرت يوم 25 أكتوبر الماضي كانت حدثا تاريخيا بارزا عبر خلاله شعبنا بكل وضوح وشفافية عن وفائه لقيادته واختياراتها وأكد ما بلغه من وعي سياسي ونضج فكرى هو بهما حقيق وجدير.

قد انتظمت ببلادنا خلال السنة الماضية عدة لقاءات وندوات ومؤتمرات اقليمية ودولية رفيعة المستوى غزيرة المضامين أثبتت مرة أخرى ما تحظى به تونس على الساحة الدولية من ثقة واحترام واشعاع وما تتميز به من تفتح رشيد على محيطها وعصرها ومن تعلق دائم بالقيم الكونية المشتركة وحرص متواصل على ترسيخ مقومات الحوار والتعاون والتضامن في العلاقات الدولية.

وتندرج في هذا السياق مصادقة الجمعية العامة للامم المتحدة يوم 18 ديسمبر 2009 بالاجماع وضمن أشغال دورتها الرابعة والستين على قرار يعتمد مبادرتنا الخاصة باعلان سنة 2010 سنة دولية للشباب اعترافا بمصداقية بلادنا على الساحة الدولية وتفاعلا مع تجربتها الناجحة في الحوار مع الشباب وتشريكه في الاهتمام بالشأن العام لوطنه وعالمه.

أما السنة الجديدة فستشهد انطلاق انجاز برنامجنا المستقبلي للخماسية القادمة بما اشتمل عليه من أهداف وتطلعات في كل القطاعات. ونحن على يقين بانخراط جميع التونسيين والتونسيات في هذا البرنامج واستعدادهم لمزيد البذل والجهد لتأمين أكثر ما يمكن من فرص التطور والتقدم لشعبنا وبلادنا.

وسنواصل خلال السنة القادمة دعم مسيرتنا التنموية الشاملة بانجاز عدة مشاريع جديدة طموحة تغطي شتى القطاعات كتوسيع شبكة الطرقات السيارة وتعزيز الاقطاب التكنولوجية والرفع من نسق الاستثمار والتشغيل والتصدير ومزيد احكام الربط بين النمو الاقتصادى والرفاه الاجتماعي والتوازن البيئي.

أما على الصعيد الخارجي فسنعمل على اثراء علاقات التعاون والشراكة مع أشقائنا وأصدقائنا في مختلف أنحاء العالم.

ونحن نأمل أن تكون سنة 2010 طالع خير على بلادنا وعلى أقطار اتحادنا المغاربي وعلى أمتنا العربية وأمتنا الاسلامية واتحادنا الافريقي كما نرجو أن تتوفق المجموعة الدولية الى ايجاد الحلول العادلة والمنصفة للقضايا المطروحة على عصرنا وأن يعم السلام والرخاء البشرية قاطبة.

وكل عام وأنتم بخير وكل عام وتونس بخير والسلام عليكم ورحمه الله وبركاته.

الخميس، 31 ديسمبر 2009 ~ 0 التعليقات

كل عام و أنتم بخير





اتمنى من الاعضاء ان تكتب امنيتها فى العام الجديد
عــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 2010 ـــــــــــــــــــــــــام